برلين- جعل مرض كوفيد-19 من القوى العالمية العظمى أضحوكة. فقد وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ"جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، لكن تعامل إدارته مع الوباء لم يكن عظيما على الإطلاق. وغالبًا ما تحدث الرئيس الصيني، شي جين بين، عن تحقيق "حلم صيني"، لكن استجابته للأزمة اعتمدت على الاستبداد الخوارزمي. أما الأوروبيون الذين غالبًا ما يتغنون بالتعددية، فقد تصدوا للوباء بحدود مغلقة وحلول وطنية، بدلاً من قيادة استجابة عالمية.
ولأن لا أمريكا ولا الصين تريد حربًا تقليدية، فقد لجأ كلاهما إلى تسليح المؤسسات الإقليمية والعالمية. فبينما قامت الولايات المتحدة بتسييس ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه سلع عامة- بما في ذلك النظام المالي، والتحويلات بين البنوك، ومنظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي، والإنترنت- يستخدم الصينيون بصورة متزايدة مساعدات الدولة، والاستثمارات الاستراتيجية للتلاعب بالأسواق، وتقويض الغرب في المجالات الرئيسية.
ولأن لا أمريكا ولا الصين تريد حربًا تقليدية، فقد لجأ كلاهما إلى تسليح المؤسسات الإقليمية والعالمية. فبينما قامت الولايات المتحدة بتسييس ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه سلع عامة- بما في ذلك النظام المالي، والتحويلات بين البنوك، ومنظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي، والإنترنت- يستخدم الصينيون بصورة متزايدة مساعدات الدولة، والاستثمارات الاستراتيجية للتلاعب بالأسواق، وتقويض الغرب في المجالات الرئيسية.