عدم السياسة الواقعية في روسيا والصين

باريس ــ في كتابها الصادر مؤخراً عن أصول الحرب العالمية الأولى "الحرب التي أنهت السلام"، تخلص مارجريت ماكميلان إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يُقال على وجه اليقين عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع تلك الحرب هو أن الزعامة أمر بالغ الأهمية. فلم يكن أحد يريد الحرب حقا، ولكن لا أحد كان يعرف كيف يعارضها، لأن كبار رجال الدولة من أمثال أوتو فون بسمارك في ألمانيا، الذي حافظ على السلام في أوروبا لعقود من الزمان بفضل قدرته على ضبط النفس، كانوا مفتقدين في أوروبا في عام 1914. وكان مثل هذا الخواء في الزعامة ملموساً وواضحاً في السلوكيات الأخيرة من قِبَل روسيا والصين.

https://prosyn.org/swjpiHEar