glennerster2_Scott OlsonGetty Images)_vaccines Scott Olson/Getty Images)

تمويل التأهب لمواجهة الجوائح الذي تحتاج إليه البلدان النامية

شيكاغو ــ كان التأهب لمواجهة الجوائح على أجندة اجتماعات الربيع المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي انعقدت الأسبوع الماضي في واشنطن العاصمة، بعد ما يزيد قليلا عن أربع سنوات من إعلان منظمة الصحة العالمية مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) جائحة عالمية. لقد توفي الملايين من الناس، وأنفقت مليارات الدولارات في الفترة الفاصلة، لكن بعض الدروس المهمة من الجائحة تظل غير مستفادة وغير مكتسبة.

يتمثل أحد الأمثلة الصارخة في حقيقة مفادها أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا تزال غير قادرة على الاستثمار في التدابير المضادة الطبية قبل حصول هذه التدابير على الموافقة. وقد وظفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استراتيجية "تحت الخطر" هذه لتحقيق أكبر أثر أثناء أزمة جائحة كوفيد-19. وتحتاج البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى ذات الفرصة.

عندما تندلع جائحة مَـرَضية، يتعين على الحكومات أن تتحرك بسرعة وأن تستثمر بكثافة في الحلول التكنولوجية التي قد تكون غير مُـثـبَـتة. لقد ثبت أن توسيع إنتاج اللقاحات في حين كانت التجارب الطبية جارية، بدلا من انتظار الموافقة التنظيمية، أمر شديد الأهمية أثناء جائحة كوفيد-19. وقد عملت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على وجه الخصوص على تنفيذ استثمارات مبكرة وكبيرة في تطوير وإنتاج اللقاحات، وتأمين الجرعات تحت الخطر. وفي مقابل تحمل قدر كبير من مخاطر الفشل التكنولوجي، كانت هاتان الدولتان في المقدمة على خط المواجهة عندما تبين أن اللقاحات فعالة ــ وكان ذلك نعمة لمواطنيها. لكن هذه الاستثمارات ساعدت أيضا دولا أخرى من خلال تسريع عملية تطوير اللقاحات وإنتاجها.

https://prosyn.org/pYpxpbfar