لماذا تحترق فرنسا؟

وصف بعض المحللين الاضطرابات المدنية التي تشهدها فرنسا اليوم بأنها الأكثر حدة والأشد عنفاً منذ أعمال الشغب التي قام بها الطلاب والعمال في العام 1968. لكن القياس هنا في غير محله. فعلى الرغم من أن احتجاجات العام 1968 كانت بمثابة التحدي للنموذج الفرنسي الجمهوري فيما يتصل بقدرته على الارتقاء إلى أسمى الطموحات المجتمعية، إلا أن الأزمة التي نشهدها اليوم تتحدى النموذج الذي قدمته الثورة الفرنسية للمواطنة والوحدة الاجتماعية.

https://prosyn.org/mhOWHsaar