لندن ــ يبدو أن الانتخابات البريطانية التي دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى عقدها في الثامن من يونيو/حزيران كفيلة بتحويل آفاق السياسة البريطانية وعلاقاتها بأوروبا، ولكن ليس بالضرورة على النحو الذي ربما تُلمِح إليه أغلبية متزايدة إلى حد كبير من حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي. الواقع أن العنوان الرئيسي لصحيفة دايلي ميل حول إعلان تيريزا ماي الانتخابي: "اسحقوا المخربين" جاء ليرمز بشكل دقيق إلى هزيمة الأرض المحروقة التي يتوقع المتشككون في أوروبا من المحافظين إنزالها بالقوى الدولية والتقدمية في بريطانيا. ولكن الفوز المدوي في يونيو/حزيران ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى انقلاب أكثر إذهالا في الأحداث، مثل زحف نابليون الاستعلائي المتغطرس على موسكو بعد أن دمر كافة أشكال المعارضة في أوروبا الغربية.
لندن ــ يبدو أن الانتخابات البريطانية التي دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى عقدها في الثامن من يونيو/حزيران كفيلة بتحويل آفاق السياسة البريطانية وعلاقاتها بأوروبا، ولكن ليس بالضرورة على النحو الذي ربما تُلمِح إليه أغلبية متزايدة إلى حد كبير من حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي. الواقع أن العنوان الرئيسي لصحيفة دايلي ميل حول إعلان تيريزا ماي الانتخابي: "اسحقوا المخربين" جاء ليرمز بشكل دقيق إلى هزيمة الأرض المحروقة التي يتوقع المتشككون في أوروبا من المحافظين إنزالها بالقوى الدولية والتقدمية في بريطانيا. ولكن الفوز المدوي في يونيو/حزيران ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى انقلاب أكثر إذهالا في الأحداث، مثل زحف نابليون الاستعلائي المتغطرس على موسكو بعد أن دمر كافة أشكال المعارضة في أوروبا الغربية.