وأسبانيا أيضاً تنهض

مدريد ــ إن شهر يوليو/تموز سوف يدخل التاريخ الأسباني باعتباره الشهر الذي بدأ بقدر هائل من الابتهاج، الذي كان باعثه النصر الذي أحرزته أسبانيا بفوزها بكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم لعام 2012. ولكن كل الدلائل تشير إلى أن هذا الشهر سوف ينتهي بالشكوك والتشاؤم. فقد تلاشت صورة الحشود المبتهجة، والأعلام الأسبانية التي رفرفت على السيارات والنوافذ، لكي تحل محلها صورة لحشود من المتظاهرين يحملون لافتات الاحتجاج ضد أحدث تدابير التقشف التي أقرتها الحكومة. ومع تعطل واحد من كل أربعة أسبان عن العمل، وسندات الدين الأسبانية التي تدنى تقييمها إلى ما لا يتجاوز وضع السندات غير المرغوب فيها إلا قليلا، تبدو أسبانيا وكأنها على وشك الانزلاق إلى الهاوية.

https://prosyn.org/xgpFOYMar