نكاد نجزم بأن كافة المفكرين الاجتماعيين العظماء يبرزون في مستهل حياتهم الفكرية كشخصيات استقطابية، فينالون إعجاب بعض الناس، ويثيرون ازدراء وسخرية بعضهم الآخر، إلى أن تكون الغلبة في آخر الأمر لتحديهم الجذري للكيفية التي نفهم بها العالم. لقد كان ميلتون فريدمان عملاقاً بين المفكرين الاجتماعيين في العصر الحديث لسببين على الأقل. الأول، أن تأثيره العميق لم يقتصر على ميدان علوم الاقتصاد فحسب، بل لقد امتد إلى العلوم الاجتماعية على نحو أكثر عرضاً واتساعاً. والثاني، أن تأثيره على الرأي العام وصناعة القرار الاقتصادي، إذا ما حكمنا من خلال الخبرة التاريخية، كان سبباً في تحسين حياة أعداد هائلة من الناس إلى الأفضل.
نكاد نجزم بأن كافة المفكرين الاجتماعيين العظماء يبرزون في مستهل حياتهم الفكرية كشخصيات استقطابية، فينالون إعجاب بعض الناس، ويثيرون ازدراء وسخرية بعضهم الآخر، إلى أن تكون الغلبة في آخر الأمر لتحديهم الجذري للكيفية التي نفهم بها العالم. لقد كان ميلتون فريدمان عملاقاً بين المفكرين الاجتماعيين في العصر الحديث لسببين على الأقل. الأول، أن تأثيره العميق لم يقتصر على ميدان علوم الاقتصاد فحسب، بل لقد امتد إلى العلوم الاجتماعية على نحو أكثر عرضاً واتساعاً. والثاني، أن تأثيره على الرأي العام وصناعة القرار الاقتصادي، إذا ما حكمنا من خلال الخبرة التاريخية، كان سبباً في تحسين حياة أعداد هائلة من الناس إلى الأفضل.