واشنطن ـ حتى وقت قريب، كانت المهمة الأساسية التي يضطلع بها صندوق النقد الدولي تتخلص في إقراض الدول التي تعاني من مشاكل تتعلق بميزان المدفوعات. أما اليوم فقد أصبحت الدول الناشئة تفضل على نحو متزايد "تأمين ذاتها" عن طريق تكديس الاحتياطيات (وتقاسمها فيما بينها عبر اتفاقيات مشاركة وترتيبات إقليمية خاصة). نتيجة لهذا أصبح لزاماً على الصندوق أن يغير ويعزز من دوره الإشرافي وقدرته على مراقبة احترام الدول الأعضاء لالتزامها بالإسهام في الاستقرار المالي العالمي. وهذا يعني أن إخفاقه في الضغط على الولايات المتحدة ودفعها إلى تقويم نقاط الضعف التي يعاني منها سوق الرهن العقاري، والتي عجلت بحدوث الأزمة المالية الحالية، يشير إلى أن الصندوق ما زال في حاجة إلى الكثير من العمل.
واشنطن ـ حتى وقت قريب، كانت المهمة الأساسية التي يضطلع بها صندوق النقد الدولي تتخلص في إقراض الدول التي تعاني من مشاكل تتعلق بميزان المدفوعات. أما اليوم فقد أصبحت الدول الناشئة تفضل على نحو متزايد "تأمين ذاتها" عن طريق تكديس الاحتياطيات (وتقاسمها فيما بينها عبر اتفاقيات مشاركة وترتيبات إقليمية خاصة). نتيجة لهذا أصبح لزاماً على الصندوق أن يغير ويعزز من دوره الإشرافي وقدرته على مراقبة احترام الدول الأعضاء لالتزامها بالإسهام في الاستقرار المالي العالمي. وهذا يعني أن إخفاقه في الضغط على الولايات المتحدة ودفعها إلى تقويم نقاط الضعف التي يعاني منها سوق الرهن العقاري، والتي عجلت بحدوث الأزمة المالية الحالية، يشير إلى أن الصندوق ما زال في حاجة إلى الكثير من العمل.