المشورة المهنية في القرن الواحد والعشرين

نظراً لعملي كأستاذ جامعي، أستمع إلى الكثير من المخاوف المتعلقة بالمستقبل المهني. ومع استعداد تلامذتي للدخول إلى معترك الحياة العاملة لفترة قد تزيد على الخمسين عاماً من من سنوات عمرهم القادمة، فإنهم يحاولون جميعاً أن يتحلوا ببصيرة الأنبياء في اختيار المهارات التي يتعين عليهم الاستثمار في تنميتها. وإذا ما وقع اختيارهم على مهنة قد تنحدر خلال نصف القرن القادم، فلسوف يندمون على ذلك حيث لا ينفع الندم. وهم يدركون أن تغيير المرء لمهنته في منتصف العمر أمر بالغ الصعوبة، لذا فهم يرغبون في التوصل إلى الاختيار الصائب وهم ما زالوا في ريعان الشباب.

https://prosyn.org/VhR6FEwar