التعافي المستدام

نيويورك ـ إن الركود العالمي الحاصل اليوم لم يكن نتيجة للذعر المالي فحسب، بل كان نابعاً أيضاً من الافتقار إلى اليقين بشأن الاتجاه الذي قد يتخذه الاقتصاد العالمي في المستقبل. فقد بدأ المستهلكون في التراجع عن شراء المساكن والسيارات، ليس فقط بسبب الضربة التي تعرضت لها ثرواتهم بانخفاض أسعار الأسهم وانحدار قيمة المساكن، بل وأيضاً لأنهم لا يعرفون إلى أين ينبغي عليهم أن يتوجهوا. فهل يجازفون بشراء سيارة جديدة وهم يدركون أن أسعار البنزين قد ترتفع مرة أخرى؟ وهل سيكون في وسعهم أن يوفروا لأهلهم الغذاء بعد ارتفاع الأسعار على ذلك النحو المروع أثناء هذا العام؟

https://prosyn.org/sR2wg4uar